🔥 حرائق مدمرة تلتهم غابات ريف اللاذقية لليوم الثالث وسط استنفار شامل ودعم إقليمي
تتواصل لليوم الثالث على التوالي، منذ صباح الخميس 3 تموز 2025، موجة حرائق حراجية ضخمة تضرب مناطق واسعة من جبال ريف اللاذقية، متسببة في خسائر جسيمة بالغابات الطبيعية، وتهديد مباشر للمناطق الزراعية والسكنية. وتركزت بؤر النيران في مناطق العطيرة والريحانية وشلف وزنزف، قبل أن تمتد إلى قسطل معاف وربيعة والتفاحية والميدان، في مشهد كارثي عززته الرياح النشطة والحر الشديد وصعوبة التضاريس.

💪 جهود إطفاء استثنائية وسط تحديات خطيرة
تعمل أكثر من 62 فرقة إطفاء من الدفاع المدني السوري وأفواج الحراج، مدعومة بآليات ومؤازرات من محافظات درعا والقنيطرة وحماة ودمشق، على محاصرة الحرائق التي امتدت لمساحات شاسعة في جبال اللاذقية. وتواجه الفرق صعوبات كبيرة بسبب:
- وعورة التضاريس الجبلية التي تعيق وصول الآليات.
- غياب خطوط نيران وطرقات مخصصة للإطفاء.
- بعد مصادر المياه.
- وجود مخلفات حرب وألغام، خصوصًا في منطقة العطيرة، ما يهدد سلامة الفرق.
- الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وتجاوز الرياح 60 كم/ساعة، ما ساهم في تسارع تمدد النيران.
ورغم تلك العوامل، يواصل رجال الإطفاء الليل بالنهار في عمليات بطولية لحماية الغابات ومنازل المدنيين، في مشهد وصفه أحد المتطوعين بقوله: “ما يحترق ليس مجرد أشجار، بل رئة سوريا، وذاكرة أرضها”.
📸 صور جوية وتحذيرات صحية
أظهرت صور جوية حجم الكارثة، حيث غطّت الأدخنة مساحات واسعة، ووصلت انبعاثات الدخان إلى شمال جبال الساحل وسهل الغاب ومصياف، وامتدت حتى ريف إدلب الجنوبي (خان شيخون ومعرة النعمان). وحذّر مكتب الإنذار المبكر في الدفاع المدني من تداعيات صحية، خصوصًا على كبار السن والأطفال ومرضى الجهاز التنفسي، داعيًا إلى:
- ارتداء الكمامات.
- إغلاق النوافذ والأبواب.
- التوجه إلى أقرب نقطة طبية عند ظهور أعراض اختناق أو غثيان.

💥 حرائق ثانوية في دمشق وحماة
بالتوازي، اندلع حريق حراجي بين مشروع دمر وقصر الشعب في العاصمة دمشق، يوم الجمعة 4 تموز، وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على 80% منه، وتواصل التعامل مع بؤر صغيرة.
وفي مدينة حماة، أدى احتراق شاحنة محملة بوقود إلى انفجار هائل أمام متجر في حي ابن رشد، تسبب باحتراق 7 سيارات و7 محال تجارية، دون تسجيل إصابات بشرية.
✈️ مشاركة إقليمية تركية
في تطور لافت، بدأت صباح السبت 5 تموز فرق إطفاء تركية بالمشاركة في عمليات إخماد الحرائق في اللاذقية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الطوارئ السورية. وتضم المؤازرة التركية:
- طائرتان مروحيتان.
- 11 آلية إطفاء.
- 8 سيارات إخماد.
- 3 ملاحق تزويد بالمياه.
📉 خسائر كبيرة وآمال في السيطرة
أسفرت الحرائق حتى الآن عن خسائر كبيرة في الغطاء النباتي، وتضرر واسع في الأشجار المثمرة والأراضي الزراعية، إضافة إلى إصابة أحد متطوعي الدفاع المدني بحالة اختناق، واحتراق سيارة خدمة.
ورغم كل التحديات، تشير التقارير إلى أن فرق الإطفاء بدأت في إحراز تقدم ملحوظ، خاصة في مناطق دمشق، فيما لا تزال الجهود مستمرة لاحتواء الحرائق في جبال اللاذقية قبل امتدادها لمناطق جديدة.
🔔 تنويه وتحذير للسكان
- تُهيب الجهات الرسمية بكافة المواطنين الالتزام بالتعليمات، وعدم إشعال النيران في المناطق الحراجية لأي سبب.
- يُطلب من المدنيين التبليغ الفوري عن أي بؤرة حريق، أو أي نشاط يهدد الغابات.
- غاباتنا مسؤوليتنا جميعًا، وحمايتها واجب وطني وأخلاقي في مواجهة هذه الكارثة البيئية.
الخبر مولد عبر الذكاء الصناعي